|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
المجـلة |
المجلة البرهانية |
![]() |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
4 |
![]() |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد :: حكمة العدد :: وقفات :: الدين النصيحة :: خدعوك فقالوا تعم المشرقين :: صحابة أحمد :: ركن المرأة :: ركن الشباب :: ركن الطفل |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كلمة العدد |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الحوار الحضارى
لأن التطرف والغلو يلغيان سِمة العقلانية وإذا فقد الإنسان العقل أصبح شيئاً آخر ... فكيف يكون المشهد دراميا حين يتحول العالم إلى أنهار من دماء وبرك ومستنقعات من أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ كنتاج طبيعي لإعادة تحريك العجلة أو إعادة إنتاج الأزمة بين الأيدولوجيات المتطرفة بين الإسلام والغرب. ويظن الكثيرون أن مفهوم الحوار الحضارى والثقافى بين الشعوب سقط تحت أقدام هولاكو القديم أو الحديث، غير أن الحوار الحضارى لم يسقط بل نجحت مخططات أعداء الإسلام، فإن حوارا حضاريا لا يقوم على دعائم جادة تمثلها مؤسسات ذات فكر معتدل لها تأثير كبير على شعوبها؛ مصيره دون شك الفشل الذريع لأن هذه المؤسسات يجب أن تحمل فـي فكرها تقدير الآخر واحترامه والتعايش معه دون تهميشه. كذلك لابد من تأكيد أن الإسلام دين رحمة ومحبة وإخاء وليس دين إرهاب يفتك بالأبرياء؛ كما أن على الغرب أن يؤكد فعلا لا قولا معاني التسامح والتعايش الإنساني دون استعلاء حضاري أو ثقافـي كما أن عليه ألا يصبح أداة تنفيذية للأفكار الصهيونية التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
لقد ظلت المؤسسة البرهانية منذ بزوغ فجرها المنير تنادي بتحقيق السلام العالمي
وبرفع قيم التعايش الوجداني وما كان خطاب مولانا الشيخ ابراهيم الذي ألقاه فـي
ذكرى سيدي فخر الدين فـي أبريل المنصرم إلا خير دليل لم إن الحوار الحضاري والثقافـي إذا ما تخطَّى مرافـيء الإنسانية فمصيره مقبرة التاريخ بعد أن يجلب لنا الضدية تماماً ألا وهي الصراع الحضاري الدموي البغيض. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||