أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

المجـلة

المجلة البرهانية

 

 

 

7

كلمة العدد  ::  حكمة العدد  ::  وقفات  ::  الدين النصيحة  ::  خدعوك فقالوا

تعم المشرقين  ::  صحابة أحمد  ::  ركن المرأة  ::  ركن الشباب  ::  ركن الطفل 

 

ركن المرأة

 

السيدة فاطمة الزهراء تتزوج

 

كان تزويج المصطفى فاطمة لعلى بأمر الله تعالى: فعن ابن مسعود أنه قال: (إن الله تعالى أمرنى أن أزوج فاطمة من على) رواه الطبرانى وعن أنس قال: جاء أبوبكر إلى النبى فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتى وقدمى فى الإسلام وإنى ... قال: (وما ذاك?) قال: تزوجنى فاطمة. فأعرض عنه، فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها، ثم فعل عمر ذلك، فأعرض عنه، فرجع إلى أبى بكر فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها، انطلق بنا إلى على نأمره أن يطلب مثل ما طلبنا، قال على فأتيانى فقالا: بنت عمك تخطب، فنبهانى للأمر، فقمت أجر ردائى طرفه على عاتقى وطرفه الآخر فى الأرض، حتى انتهيت إليه، فقعدت بين يديه فقلت: قد علمت قدمى فى الإسلام ومناصحتى، وأنى ... قال: (وما ذاك?) قال: تزوجنى فاطمة، قال: (وما عندك?) قال: فرسى وبدنى، قال: (أما فرسك، فلابد لك منه وأما بدنك فبعها) فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما، فأتيته بها، فوضعها فى حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، ابتع طيبا) وأمرهم أن يجهزوها، فجعل لها سريرا مشروطا، ووسادة من أدم حشوها ليف، وقال: (آت أهلك فلا تحدث بها حتى آتيك) فجاءت مع أم أيمن، فقعدت فى جانب البيت، وأنا فى الجانب الآخر، فجاء النبى فقال: (ها هنا أخى?) قالت أم أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك?! فقال لفاطمة: (آتينى بماء) فقامت إلى قعب فى البيت فجعلت فيه ماء، فأتته به، فمج فيه، ثم قال: (قومى) فنضح بين يديها وعلى رأسها وقال: (اللهم إنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) ثم قال: (آتينى بماء) فعلمت الذى يريده، فملأت القعب فأتيته به، فأخذ منه بفيه، ثم مجه فيه، ثم صب على رأس على وبين قدميه ثم قال: (ادخل على أهلك باسم الله) وأمر فاطمة أن لا تستبقه برضاع ولدها فسبقته برضاع الحسين، وأما الحسن فإنه عليه الصلاة والسلام صنع فى فيه شيئا لا ندرى ما هو فكان أعلم الرجلين.

 روى البخارى فى الخمس ومسلم فى الدعوات وغيرهما عن على أن رسول الله لما زوجه فاطمة بعث معها خميلة ووسادة من آدم وحشوها ليف ورحيين، ومسقا وجرتين، فقال على لفاطمة ذات يوم: والله لقد مرت سنون حتى اشتكيت صدرى، وقد جاء الله أباك بصبى، فاذهبى فاستخدميه، فقالت: والله أنا طحنت حتى مجلت يداى! فأتت النبى ، فقال: (ما جاء بك أى بنية?!) قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت! فقال: ما فعلت? قالت: استحيت أن أسأله، فأتياه جميعا، فقال على: يا رسول الله، من الله عليك بِسبى وسعة فأخدمنا، فقال: (والله لا أعطيكما وأدع أهل البيعة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكنى أبيعهم، وأنفق عليهم وأحفظ عليهم إيمانهم) فرجعا فأتاهما وقد دخلا إلى قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشفت أقدامهما وإذا غطت أقدامهما تكشفت رؤوسهما، قال: (ألا أخبركما بخير ما سألتماني?) قالا: بلى. قال: (كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان الله فى دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان الله عشرا وتكبران عشرا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين) قال: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله، فقال له ابن اللواء: ولا ليلة صفين? قال: نعم، وسرى ذلك إلى ذريتهما، ولهذا لما ذهب عنهم الخلافة الظاهرة لكونها صارت ملكا، ومن ثم لم تتم للحسنين عوضوا منها بالخلافة الباطنة حتى ذهب كثيرون إلى أن قطب الأولياء لا يكون فى كل زمن إلا منهم.

.