أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

المجـلة

المجلة البرهانية

 

 

 

6

كلمة العدد  ::  حكمة العدد  ::  وقفات  ::  الدين النصيحة  ::  خدعوك فقالوا

تعم المشرقين  ::  صحابة أحمد  ::  ركن المرأة  ::  ركن الشباب  ::  ركن الطفل

 

صحابة أحمد

 

ذو النورين

 

  هو سيدنا عثمان بن عفان ، ذو النورين، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، لقب بذي النورين لأنه جمع اثنتين من بنات النبى ، وهو ما لم يحدث لغيره ض، فقد تزوج بالسيدة رقية بنت رسول الله ، فلما توفيت عنه زوجه المصطفى أخنها أم كلثوم ، فلما توفيت عنه قال رسول الله : (لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها).

 والسيدة رقية هى بنت رسول اللَّه ، وأمها خديجة ، وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبي لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت: ﴿تبت﴾ [المسد: 1] قال لهما أبو لهب وأمهما - أم جميل بنت حرب بن أمية - ﴿حمالة الحطب﴾: فارقا ابنتَي محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهواناً لابني أبي لهب، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولداً فسماه: "عبد اللَّه"، وكان عثمان يُكنى به، فبلغ الغلام ست سنين، فنقر عينه ديك، فورم وجهه، ومرض، ومات. وكان موته سنة أربع، وصلى عليه رسول اللَّه ونزل أبوه عثمان حفرته. ورقية أكبر من أم كلثوم. ولما سار رسول اللَّه إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه ، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشراً بظفر رسول اللَّه بالمشركين. وكانت قد أصابتها الحصبة فماتت بها.

وأما السيدة أم كلثوم فهى بنت رسول اللَّه ، وأمها خديجة، وهي أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبي من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولداً، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه ، ونزل في قبرها عليّ، والفضل – العباس عم المصطفى -، وأسامة بن زيد. وقيل: إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول اللَّه في أن ينزل معهم، فأذن له. وقال: (لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها).

وروى سعيد بن المسيب أن النبى رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموماً لهفانا. فقال له: (ما لي أراك مهموماً؟) فقال: يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل علىَّ ماتت ابنة رسول اللَّه التى كانت عندى وانقطع ظهرى، وانقطع الصهر بينى وبينك. فبينما هو يحاوره إذ قال النبى : (هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها) فزوجه إياها.