أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  برهانيات

الطريقة  ::  نسب الشيخ  ::  سيرة الشيخ  ::  مؤلفاته  ::  شعار الحولية

 

 

 

كتـبه

دروسـه

شراب الوصل

 
كتاب انتصار أولياء الرحمن 2 كتاب تبرئة الذمة

من كتاب تبرئة الذمة فى نصح الأمة

   

نعم  الهداة

 

  يرى السادة الصوفية رضوان الله تعالى عليهم أجمعين أن المولى تبارك وتعالى قد فرض الصلاة على النبى وأمر بها لإظهار فضله والتعريف بقدره ومقداره .

ومن شدة مشروعية الصلاة على النبى وكثرة ترغيبه فيها، قوله عليه أفضل الصلاة والسلام (من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى على عشرا صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى على مائة صلى عليه بها ألفا، ومن صلى على ألفا لن تمسه النار). وقال (من نسى الصلاة على فقد أخطأ طريق الجنة) والمقصود بالنسيان هنا الترك عمداً، فالذين يتركون الصلاة على النبى إنما يجلبون لأنفسهم غضب رسول الله وغضب الجبار تبارك وتعالى لأن المولى تبارك وتعالى يغضب لغضبه ويرضى لرضاه ففى رضاه رضى البارى وطاعته قال تبارك وتعالى ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله وقال جل وعلا ﴿يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم والداعى هو الرسول ، وقد قال تبارك وتعالى ﴿إذا دعاكم ولم يقل (إذا دعوتكم).

ومن الغريب الشديد الغرابة أن محبة الله تعالى فرض ومحبة رسول الله ومحبة الأنبياء والصحابة والأولياء وآل البيت والعلماء وكل من طالبنا الله تعالى بمحبتهم كذلك غير أن هذه المحبة لا توجد بالطلب ولاتباع ولا تشترى ولا تقرض ولا يتحصل عليها بالحيلة أو الحال أو المال، إنما توجد بالتقرب إلى الله تبارك وتعالى بالنوافل، كل النوافل، وسيلى بيان ذلك فى باب (مراتب الدين) بالتفصيل، وفيه بيَّنا أن المحبة تصدر أولاً من المولى تبارك وتعالى للمتقرب إليه وبها يدرك محبة الله تعالى بدليل قوله جل وعلا ﴿يحبهم ويحبونه.