أغلق      
         

 
       
                               

 

 

  برهانيات

الطريقة  ::  نسب الشيخ  ::  سيرة الشيخ  ::  مؤلفاته  ::  شعار الحولية

 

 

 

كتـبه

دروسـه

شراب الوصل

 
كتاب انتصار أولياء الرحمن 1 كتاب تبرئة الذمة

من كتاب تبرئة الذمة فى نصح الأمة

   

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أول الخلق على الإطلاق وخاتم رسل الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا إلى يوم أن نلقاه.

وبعد

يقول الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى - فى مقدمة هذا الكتاب - أنه جمعه من آى كتاب الله تعالى وأحاديث رسول الله وإجماع السلف الصالح وكلام المشائخ الموثوق بهم والمؤتمنين على أمور الدنيا والدين من أمثال أصحاب المذاهب الأربعة والصحاح الستة ومذهب آل البيت .. كما يقول أيضا أن السبب فى جمعه .. أن بعض الناس قد غيروا معالم الدين - بسبب عدم المعرفة والإرشاد - وضعفوا الأحاديث النبوية الشريفة على حسب هواهم ، بل وفسروا الآيات القرآنية الكريمة وفقا لأهوائهم الشخصية وانتقصوا قدر الرسول وزعموا - وهم الأخسرون أعمالا - أنه لا فائدة فى نبى ولا ولى ولا إمام بعد موته، وتقوَّلوا على النبى وادعوا أنه ما هو إلا رجل أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه فبلغه، وانتهت مهمته بعد التبليغ، وزعموا أنه لا فائدة تُرجى منه .. بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك فى تنقيص قدر الرسول ؛ فزعموا أنه كان جاهلا قبل أن يأتيه جبريل عليه السلام وهم يدعون أنهم يفهمون كلام الله تعالى ويفترون على الله كذبا فى حين أنهم يعظمون كبراءهم أمواتا وأحياء ويحطون من قدر الرسول .

وعليه .. فقد فكرت فى اخراج هذا الكتاب وسميته

تبرئة الذمة فى  نصح الأمة وتذكرة أولى الأ لباب للسير إلى الصواب

 

وجعلته فى أربعة اجزاء وعالجت فيه كثيرا من الموضوعات التى تُثار حولها الشكوك كما هو ظاهر فى تبويب الأجزاء وهى كما يلى:

الجزء الأول ويشتمل على:

فضل النبى

أسبقية نوره

بيان أن كل الديانات مستمدة منه

خصائصه كما جاء فى كتاب (جواهر البحار).

الجزء الثانى ويشتمل على:

قصة الإسراء والمعراج

إثبات رؤية النبى للمولى تبارك وتعالى

الخبر الدال على وجود القطب والاوتاد والنجباء والابدال

تنوير الحلك فى امكان رؤية النبى والملك

مسالك الحنفا فى والدى المصطفى .

الجزء الثالث ويشتمل على:

خصائصه كما جاء فى كتاب جواهر البحار من كلام سيدى الشيخ جلال الدين السيوطى وكلام سيدى الشيخ محيى الدين بن عربى رضوان الله تعالى عليهما.

الجزء الرابع ويشتمل على:

مراتب الدين والسير إلى الله والسير فى الله ومراتب الغيب وأسرار الفتنة الكبرى والوسيلة والتوسل والتبرك بآثار الصالحين والشفاعة.

 

وقد رجعنا فيما كتبنا لكتب السادة الأعلام سيدى عبد القادر الجيلانى وسيدى محيى الدين بن عربى والشيخ النابلسى والشيخ عبد الكريم الجيلى والشيخ جلال الدين السيوطى والشيخ جلال الدين المحلى والشيخ ابن حجر العسقلانى والامام الذهبى والشيخ إبراهيم اللقانى والشيخ المقريزى والشيخ أبى طالب المكى والشيخ الطوسى والشيخ ابن دقيق العيد رضوان الله تعالى عليهم. وكذلك كتب الاستدراكات وتحفة العظماء للسمرقندى وتذكرة ابن نديم وكتاب جنة الخلد للشيخ عبد الرزاق المحدث وكتاب نفح الطيب لابن تيميه.

ومن المُجمع عليه عند علماء السنة والمحدثين أن الواحد منهم لا ينتقص كلام رسول الله ولا يحكم بوضعه ولا ضعفه ولا يقدح فيه بأى حال إلا إذا كان فى يده سند من آى كتاب الله تعالى وسنة رسوله .

وتجد نفر من الناس إذا سمعوا حديثا لم يوافق هواهم حكموا بوضعه واتهموا رواته .. ويكفينا من الأدب مع حديث الرسول ما قاله مولانا الإمام عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فى مسح العينين عند سماع قول المؤذن (أشهد أن محمدا رسول الله) أولم يكفك أنهم يقولون قال قال رسول الله .

وأرجو من الله تعالى أن يعم به نفع المسلمين وتبصرة المؤمنين .. والحق أن هذه الأدلة الواردة ظاهرة بين الناس ظهور الشمس فى رابعة النهار (وأن من شدة الظهور الخفاء) ولكن عمى الأبصار لا يمكن من رؤية الأنوار وأما عمى البصائر فهو دائرة الدوائر .. قال تعالى {وكأين من آية فى السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون} ..... {وتعيها أذن واعية}.

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. اللهم اجعلنا هداة مهديين .. اللهم أعد مجد المسلمين وعزتهم وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم.

 لجامعه            

محمد عثمان عبده البرهانى 

الخرطوم