أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

المجـلة

المجلة البرهانية

 

 

 

1

كلمة العدد  ::  حكمة العدد  ::  وقفات  ::  الدين النصيحة  ::  خدعوك فقالوا

تعم المشرقين  ::  صحابة أحمد  ::  ركن المرأة  ::  ركن الشباب  ::  ركن الطفل 

كلمة العدد

 

 محبة أهل البيت

 

  يقول الإمام فخر الدين :

لولا هواهم فى القلوب وفى الحشا     ما ذاق قلب لذة الإيمـــان

  من المعلوم أن المودة لا تكون إلا على أثر المحبة ولا دين لمن لا محبة له ، ومحبة أهل بيت النبوة نابعة من محبته  ومحبته نابعة من محبة الله تعالى.

  فعنه أنه قال ( أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبونى بحب الله، وأحبوا أهل بيتى بحبى) رواه الترمذى والحاكم وصححه على شرط الشيخين.

  وقد صح أن سيدنا العباس شكا إلى رسول الله  ما تفعل قريش من تعبيسهم فى وجوههم وقطعهم حديثهم عند لقائهم، فغضب غضبا شديدا حتى احمر وجهه ودر عرق بين عينيه وقال (والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله).

  وفى رواية صحيحة أيضا (ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتى قطعوا حديثهم، والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لقرابتهم منى).

  وفى رواية أخرى (والذى نفسى بيده لا يدخلون الجنة حتى يؤمنوا ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله أيرجون شفاعتى ولا ترجونها بنو عبد المطلب).

  ويخطئ البعض من الناس فى حق أهل البيت سواء عن عمد أو جهل ويمتهن المنكرون حقهم ويدعى المدعون بالإفك بأن التقرب بحبهم باطل ولله در الثعلبى حينما قال: كفى قبحا بقول من يقول إن التقرب إلى الله بطاعته ومودة نبيه وأهل بيته منسوخ، وقد قال النبى (من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة، ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس اليوم من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة، ومن مات على بغض آل بيتى فلا نصيب له فى شفاعتى) أخرجه الزمخشرى فى الكشاف عن عبد الله بن مسعود.

  وقال أيضا (إن لله عز وجل ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ الله تعالى دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له دنياه ولا آخرته، قلت: وما هن؟ قال : حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمى).

  وقال (أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتى ولأصحابى) الطبرانى فى المعجم الكبير وابن حبان فى صحيحه.

  وقال (الحسن والحسين ابناى من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم وله عذاب عظيم) ابن عساكر والحاكم فى المستدرك.

  وقال (خُلق الناس من أشجار شتى وخُلقت أنا وعلى بن أبى طالب من شجرة واحدة، أنا أصلها وفاطمة غصنها وعلى لقاحها والحسن والحسين فروعها وشيعتنا أوراقها، من تعلق بغصن من أغصانها ساقه إلى الجنة ومن تخلف عنها هوى إلى النار) الطبرانى فى الأوسط.

  وقال (إن لكل بنى أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتى خلقوا من طينتى ويل للمكذبين بفضلهم، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله تعالى) الحاكم فى المستدرك وابن عساكر.

  ويدعى المدعون أن الأنساب لا تنفع على الإطلاق ويحتجون بقوله تعــالى ﴿فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم مع أنها نزلت فى الكفار، كما ورد فى تفسير ابن كثير ما قوله لرسول الله (فاطمة بضعة منى يغيظنى ما يغيظها وينشطنى ما ينشطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبى وسببى وصهرى).

  ولقد تزوج سيدنا عمر بن الخطاب بأم كلثوم بنت الإمام على كرم الله وجهه وقال: أما والله ما بى إلا أنى سمعت رسول الله يقول ( كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى).

  وعن ابن عمر مرفوع (سألت ربى عز وجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتى ولا يتزوج إلى أحد منهم إلا كان معى فى الجنة فأعطانى ذلك).