أغلق      
         

 
       
                               

 

 

 

المجـلة

المجلة البرهانية

 

 

 

5

كلمة العدد  ::  حكمة العدد  ::  وقفات  ::  الدين النصيحة  ::  خدعوك فقالوا

تعم المشرقين  ::  صحابة أحمد  ::  ركن المرأة  ::  ركن الشباب  ::  ركن الطفل 

 

وقفات

 

بم تشهد

 

  أخرج أبو داود والنسائى عن طريق عمارة بن خزيمة الأنصارى عن عمه أن النبى ابتاع فرسا من رجل من الأعراب فاستتبعه ليقضيه ثمن فرسه فأسرع رسول الله المشى وأبطأ الأعرابى فطفق رجال يعترضون الأعرابى فساوموه بالفرس ولا يشعرون أن رسول الله قد ابتاعه حتى زاد بعضهم الأعرابى فى السوم على ثمن الفرس الذى ابتاعه رسول الله فلما زاده نادى الأعرابى رسول الله فقال: إن كنت مبتاعا هذا الفرس فابتعه أو لابيعنه. فقام رسول الله حين سمع نداء الأعرابى حتى أتاه فقال له: أولست قد ابتعته منك فطفق الناس يلوذون برسول الله وبالأعرابى وهما يتراجعان وطفق الأعرابى يقول هلم شهيدا: يشهد أنى بايعتك، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابى ويلك إن رسول الله لم يكن يقول إلا حقا حتى جاء خزيمة فاستمع إلى ما يراجع رسول الله ويراجع الأعرابى وطفق الأعرابى يقول هلم شهيدا يشهد أنى بايعتك قال خزيمة: أنا أشهد أنك قد بايعته فأقبل رسول الله على خزيمة قال: بم تشهد؟ قال بتصديقك يارسول الله فجعل رسول الله شهادة خزيمة برجلين.

وأخرج ابن أبى أسامة فى مسنده عن النعمان بن بشير أن رسول الله اشترى من أعرابى فرسا فجحده الأعرابى فجاء خزيمة بن ثابت فقال: ياأعرابى أنا أشهد عليك أنك بعته فقال النبى : (ياخزيمة إنا لم نشهدك كيف تشهد؟) قال: أنا أصدقك على خبر السماء ألا أصدقك على ذا الأعرابى. فجعل النبى شهادته شهادة رجلين فلم يكن فى الإسلام رجل تجوز شهادته رجلين غير خزيمة بن ثابت.

وأخرج البخارى فى تاريخه عن خزيمة أن النبى قال: من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه.